في احدى مجلات الرياضة يتحدث احد المشاركين في سباق الدراجات لمسافات بعيدة تصل الى ما يقرب من الالفي ميل يقول: هذا السباق من اقسى واصعب المباريات ذلك انك مضطر ان تقطع مسافة الفي ميل في مناطق جبلية وعرة وعلينا ان ناكل ونشرب خلال السباق ناهيك عن تغيير درجات الحرارة من منطقة لاخرى ولكم ان تتخيلوا ما فعلته لأتدرب على هذا السباق....
وهل تعلمون ان ما ينتظره هؤلاء لا يتعلق بالمبلغ الكبير وانما لشيء عبر عنه المتسابق بقوله: انه شعور غريب بالنصر والفوز وانت تمر بين الناس في اليوم الاخير ليعلن انك الفائز امام الملأ...
اذا كان الانسان يبذل هذا الجهد وهذا الوقت من عمره وشبابه من اجل لحظة واحدة، يصرف السنين في التدريب مع النَصَب والتعب والشدة من اجل تلك اللحظة!!!
اذا كان الامر كذلك ان تساوي هذه اللحظة كل هذا التعب وتستحق المشقة ان يعلن امام ملأ من البشر انك الفائز.... فما بالك بهذا الشعور، شعور من يزحزح عن النار ويدخل الجنة شعور من اعلن اسمه على الملأ الملائكة والانس والجن انه من الفائزين.... ما ثمن ذلك الشعور؟
يقول تعالى ((فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز))
اخوتي واخواتي اليست تلك اللحظة التي يقف الانسان امام ذلك الملأ ويسمع اسمه مع الفائزين اليست تلك لحظة تستحق التضحية وتستحق ان نعمل لاجلها؟؟
(((ماخوذ من احدى المجلات، لكاتبها د. غسان عابودي)))