يصادف في حياتنا أناس رقيقين جداً وبمنتهى الطيبة والخلق الحسن
روحهم شفافة
نبيلي المشاعر
ولا يعرفون للحقد والبغضاء والغيبة والنميمة طريق
قلبهم كبير يتسع للكل
لا يتذمرون ولا تسمع منهم إلا كل ما هو طيب وجميل
ويصادف أنك تموت عشقاً فيه إن كان حبيب وزوج
ويكون لك أعز غالي على قلبك إن كان صديق ...
ويكون ملجأ آهاتك ... والصدر الحنون الدافئ لك ...
يكون لك مركز أسرارك وناصحك في أمورك اللي تتعبك، وقد يكون شخصية عامة
قوية تتخذها قدوة لك، وتستقي منها الكثير من المبادئ والحكمة وحسن التصرف
تثق فيه كثيراً
فكل ما يقوله لك لمصلحتك ولمصلحة الآخرين ...
مع إنه لا يرضيك على حساب الآخرين ..
ولكن تثق تماماً بأن مبادئه الشرعية أولى بقول الحق والوقوف معها
وهذه المبادئ هي التي تثير إعجابك فيه وتزيدك فخراً وتعلقاً بكونه حبيباً أو صديقاً أو أخاً
ولكن يصادف أيضا بأن يتغير هذا الشخص عنك تدريجياً
ليتحول أكثر بروداً وأقل اهتماما بك ...
ولا يكترث لمشاعرك ومشاعر الآخرين
مبادئه بدأت تسقط تدريجياً لتسقط هيبته وصفاء قلبه ورقته معه
تتساءل بحيرة عن سر هذا التحول إن كان سببه تأثير شخص آخر
أو لظروف معينة
ولكن مبادئه التي كان يتغنى بها بمواقفه الجليلة سابقاً كان أولى بها إن لا تتغير
في أشد الظروف وأقساها
هنا تتجلى حقيقة أعماق كل شخص هل هي ثابتة أم تتغير مع الظروف
الأدهى إن لا نستوعب لفترة طويلة سبب هذا التغير المفاجئ في الشخصية ونظل نردد
يا ورد من علمك تجرح ..؟؟!!!!!