عن الحسن البصرى رضى الله تعالى عنه
قال : أوحى الله تعالى الى " موسى بن عمران" أنه يموت رجل
من أحب عبادى إلى وأحب أهل الأرض, فأته وكفنه وغسله وقم على قبره.
فطلبه فى العمران فلم يجده ثم طلبه فى الخراب فلم يقدر عليه,
ثم رأى قوم من الطيانين,
فقال : هل رأيتم مريضا" ها هنا بالأمس أو ميتا"اليوم ؟
فقال بعضهم : رأيت مريضا" بالخربة لعلك تريده,
فقال : نعم.
فذهب فإذا هو مريض طريح وتحت رأسه لبنة,
فلما أن عالج نفسه سقط رأسه عن اللبنة,(اى مات)
فقام موسى فبكى فقال" متعجبا" : يا رب قلت: إن هذا من أحب عبادك اليك,
فلا ارى عنده من كان يمرضه ( اى يخدمه فى مرضه).
فأوحى الله تعالى إليه أن يا موسى إنى إذا أحببت عبدى زويت عنه الدنيا كلها.
وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم ملوك الجنة "
فقالوا : نعم , قال : هم الضعفاء المظلمون الذين لا يزوجون المتنعمات
ولا تفتح لهم أبواب السدد, ويموت أحدهم وحاجته تتلجلج فى صدره,
ولو أقسم على الله لأبره.- رواه الأمام أحمد.