ياوجع القصيدة...أجعل من كلماتك البريئة
قضيدة أشكو فيها أحزاني...أجعلك في عالم يليق بك وحدك
أجعل لك شمسا وقمرا وبحرا.....تسبح فيه الألحان
وسماء نزرع فيها الآمال والأمنيات وأحلام المتعبين
لهذا كله ومن أجل أشياء أحتفظ بك...أستميحك وقفة وجدانية
لأقول
لاتحزني ياقصيدة فأنت لست الأولى ولست الأخيرة التي تتغنى بالأحزان
فكوني مستراحا لدموع القلم..وسأدع قلمي يكتب ويشدو أجمل الألحان
ياللزمان الذي جعل من ليالينا سهرا مصطنعا!
ياللعيون التي كنا نرى فيها مرآتنا وتحطمت على حين غرّة
يالليدين اللتين شعرنا بقربهما بالدفء فأصبحتا الآن تمطران ثلجا ً أسود
أمن أوجاعك جعلت من الصمت كلاما ً..بشفاه ترنمت وازدحمت عليها الأمطار
والثلوج وقلبا ً ارتعش من برد الرياح,,وأفكاراً تجعدت في قالب الزمان
فجعلت منه صمتا ً أبلغ من مواعظ ويتساءل الصمت دوما بإلحاح ورغبة جامحة:
لماذا الكلام يهيئ حقائبه للرحيل؟
أفي مثل هذا الصمت البليغ أكثر من بلاغة جلية وصخب في المعركة
ألا يستحق الكلام وقفة وداع وثوان محبة؟
ربما لن يكون لكلماتي صفحات في دفاترك...لذلك اشتريت الأوراق
وبعت لك الحبر والقلم والدواة ,لأكتب لك أفكارا ً...
وكلمات لانهائية تدفعها أحاسيس تجيش في الصدر كعواصف المحيط
عندما لونت كلماتي بلون القلم الذي اخترته,,فها حان الوقت كي أسأل الكلام:
لماذا جعل الكلام من ربيعنا عباءة سوداء حول مواقد الشتاء؟
وجعل من البسمة دمعة تنهمر كقطرة مطر حتى كونت بحرا ً ترافقه العواصف والرعود !
وسفينة تطفو على سطحه وأرواحا ً تغرق بين أمواج ولا منقذ...
ولكن مهما طال الزمان وساد الظلام فلابد من انبلاج الشعاع من خلال الغيوم
خذي ياقصيدة هذه اللوحة البيضاء
واختاري ألوانك وارسسمي شمسا ً تنهض بين الجبال
تغفو في أحضان البحار
فأنا لم أكتب قصيدتي لكي يصنفني البشر ككاتبة..
لقد كتبتها لأنك تسكنين وراء الكلمات
هاقد غرقت يداي في صفحات كتاباتي ,,
فلا تقلقي إلى الماضي لانني أحييه في كلماتي
ولا ترسلي نظراتك ليوم لم يتح الزمان له بالظهور
واطمئني ...أنا لست من اللواتي يتنكرن الماضي
ويضعنه في حقائب كبيرة ويدعن الزمان ليفتح الحقائب
ومع ذلك أقول ومن الحكمة أن ...
بقرب كل زهرة شوكة
وبعد كل ابتسامة دمعة
فسلام لك أيتها القصيدة..فما كان أبهى وأرحب بصدرك وأكثر مروءتك
التي أنزلت الهدوء والسكينة على قلوب الأنقياء والمتعبين
عندما تكتبين....ونقرأك
بــقـــلــ مـــلاكـــ ــمــي
إلى كل أحبابي الذين سيمرون على متصفحي
أنا أعتبر خاطرتي هذه هي أجمل ماخطت يداي
وأحبها على نفسي فقد ارتاحت روحي عندما كتبتها
وترتاح دومأ عندما أقرأها
أرجو ان أجد ردودكم من دون مجاملة حتى لو كانت انتقادت
سلبية لايهمني المهم أن ارى أرآكم فيما اعتبرها القريبة من روحي
بكل مصداقية