نسمات .. رقيقة
تتلاعب .. باردة
على وحهي
وكانها ترويني ..
او كانها .. تطفيء ظمئي
او كانها .. تلقي
بظلالها الباردة
على فؤادي ..
المفعم .. المتيم
وانا .. قابع هنا
امام نافذتي
تائه الفكر
مشتت .. النظرات
انظر الى السماء
تارة ..
ثم الى الطريق
تارة ..
واسبح بعيد
بافكار تتارجح
مرة تاخذني
الى الذكريات
فاغوص عميقا
في قاع عقلي
حيث اتذكر
واحاول .. ان اتذكر
يوم ان جلست
اراقب النجوم
ليلا ..
واواكب النسمات
سحرا ..
حتى هل طيفها فجرا
فرايتها .. كفراشة
نائمة ..
بالوانها .. تبرق مع الشمس
تلمع بخيطها
حين الشروق
وتسرق من وهجها
بعد البزوغ
وتاخذ عن الشمس
اشراقتها ..
فهالني .. ماارى
وشعرت باني
في دنيا .. بعيدة
مختفيه وراء الجمب
في عالم .. اخر
لا يراه غيري
في حياة اخرى
لا يحياها .. سواي
فاخذت .. تطير
وتحط .. وتطير
وتتموج اجنحتها
فتعكس بريق الشمس
وكأني .. قد تصلبت
او .. كاني تسمرت
ولم اراوح نظراتي
وهي تروح .. وتجيء
في خيلاء وتؤده
فاسمع قلبي ..
يناديها ..
بنبضات خافقة
برعشات خارقة
وكأنه قد عشقها
تلك الفراشة ..
لا زالت مكانها
لم تراوع ناظري
وخالجني شعور ..
بانها تطالعني ..
كانها تقول لي شيء ..
او كانها تبوح بشيء ..
تحط على زهرة ..
فتفوح منها شذى
بعبق به المكان
فاتخيل ان الكون كله
قد اشتم عبيرها
ثم تحط على اخرى
فتاتي بعطر اخر
ما ورد دنيانا
وما اخترق قبل اليوم
انوف البشر
فتملؤني الغيرة
من تلك التنهدات
واتساءل في نفسي
لماذا لا تحط فراشتي
على يداي ..
ولماذا لا تقف ..
قرب محياي ..
فهل بكفيك يا فراشتي
انك تحطين بقلبي
وهل يكفيني ..
لمحات منك
ينعم بها ناظري
اوهل يكفيني ..
تلك الاطياب ..
التي تملأ اجوائي ..
اجيبيني يا فراشتي
وتعمقت اكثر .. واكثر
في ذاكرتي .. تلك الليلة
فعاودني ذلك الشعور
وغالبني الشوق
وغرقت .. نعم غرقت
في عشق تلك الفراشة
وشعرت اني هائم
في سماء الوله
تاءه في صحراء الوجد
وايقنت اني ..
اصبحت ضحيتها
وتاكدت اني ..
صرت رهن اشارة
من عيناها
فذلك الشعور ..
المسيطر على كلي ..
لو تعثم به الناس
وتقاسمه العاشقين
لفرقوا في بحوري
ولاصبحوا حينها ..
وكانهم في طي الزمان
بين صفحات التاريخ
وللاتت قلوبهم
من فرط الغرام
وذلك الشعور ..
لو عرف به العاذلون
لتيقنوا .. انهم
ما بقي لهم مكان
وانهم عاجزون ..
وعن الهوى .. معزولون
فذلك .. هو عشقي
وحبي لفاتنتي ..