لي غرفة ألجأ إليها
غرفة تضم كل أسراري
تحكي كل قصص حياتي
تداوي كل جروح أحلامي
وفي ليلة دخلت هذه الغرفة
نعم تلك الغرفة ذات الأبواب الكثيرة
في تلك الليلة قرارت أن أفتح كل أبوبها
صممت أن أتعرف جانبها المخفي
فبدأت أفتح الأبواب
أغلق ماأريده وأبقي مايروقني.
الباب الأول " باب الأحلام"
باب مفتوح
باب يروي صفحات كتبت ولم تنتهي
باب يغطي الوجه بضباب
ويحجب ملامح أيام المستقبل
ملامح صارت واضحة بعد فتحه
ملامح يوم فرح جديد.
باب الثاني " باب النسيان"
باب مغلق..
باب مغلق بقفل يستحيل كسره...
مفتاحه ملقى في أعمق بحر..
بحر عميق الذي يخفي..
كل الدموع..
كل الحزن..
كل الأسى.
الباب الثالث " باب الأمل"
باب مفتوح
يبعث الحياة
ينادي الشباب
يزين ربيع العمر
هو روح الحياة .. أفاق الكون..
باب هو قلب الوجود .. منبع الخلود
باب مجهول الحدود.
الباب الرابع " باب الموت "
باب مغلق
باب بساطه أشواك
باب خلق لندخله مره واحدة
ولن تكون هذه المرة اليوم
وليس غدا ولا بعد سنين
إنه باب سيظل موعد فتحه
ملازم لموعد الفرح.
الباب الخامس " باب السعادة "
باب مفتوح
باب نرجوه أن لاينغلق
يقولون أنه في دنيا السراب
لكن بابي يقول العكس
فالسعادة تملأ حياتي
رغم قسوتها لكني سعيدة
وإن قلت غير ذلك فسيغلق
هذا الباب إلى الأبد.
الباب السادس " باب الأسى"
باب مغلق
باب ورأه عاصفة من ظلام
رياح هبوب
ورعد صعوق
وراء هذا الباب غربة سنين
وقبر ينتظر وما منه هروب.
هذه أبواب غرفتي
سواء كانت مغلقة أو مفتوحة
فأنا من وضعتها
وأنا من أرادت أن تصوغ محتواها
فما رأيكم أن تشاركوني العبث ببقية الأبواب
إجعلو هذه الصفحة مثل الغرفة التي أبوابها لاتنتهي
فكل منا لديه نظرة مختلفة لغرفته
إجعلو غرفتكم من صنع خيالكم
وأنتم من يتحكم في عدد أبوابها