بدايةً كأنفاسي المُلتهبة تتسارع بالموت على حافة جنوني ..
منذ زمنٍ لم أمسكَ قصاصة ورقٍ أو حتى أضّمَ قلماً بين أصابعي ..
أتيت باحثاً عن وطنٍ جديد ..
بعد الشتات وبعد الضياع ، والحنين
أتيت آملاً برشفة شهدٍ تعوض سنين ضياعي ..
أتيت منتشياً عطراً انثوياً يبعثر كياني / جنوني ..
أتيت خلف إمرأة سرقت وبعثرت أشلاء قلبي ..
أتيت خلف عطرٍ .. يمتزجُ بسحرٍ من عيناها ..
.
نقطة
.
وبعد ..
كأن شيئاً يغمرني كالموت ..
ينتشي بي كالحياة ..
فاصلة ، إعتادت على قتل الحروف هنا دوماً ..
هي كالضوء الخافت .. كالقمر حين تحجبه الغيوم الصغيرة ..
تراقبني من بعيد .. وأنا اسرق النظر إليها ..
أركض خلف ظلالها من طريقٍ لطريق ..
عارياً من الحزن ، متلحفاً بإحساسٍ يكاد يجلعني أحلق وصولاً اليها ..
أحضنها .. وأقبل يداها ..
أشعر بحزنٍ ..
ليس لبعدها ..
بل لأنني لم أجدها منذ الحياه ..
أتسائل ..!!
كيف الموت بها ؟!
هل هو دربٌ من الجنون ..!
أم عشقٌ لم يعرفه أحداً قبلي ..!
يبقى عطرها هو دائي ودوائي ..