في أوقات كثيرة يتنافذ الحلم مع الواقع يحتمي كل منهما بالأخر لتحقيق
شيء من التوازن يغمر الأعماق التي توشك على الإفصاح
عبر نظرات تلسكوبيه ترمق خطوات الجزء من الكل ....
ويحدها أمل وارف للابتهاج...
إذا فليكن حلما نهمس لأنفسنا المثخنة جراح دامية ...
قد تنجلي الآهات غدا أو بعد غد المهم
يأتي فجرا في لحظة اليقظة نوهم أنفسنا من خلاله معايشة الهروووووووب....
لنفتح أعيننا على الخلاص المريح من وهن الانتظار وملل بعدنا عن بعض...
فليكن حلما ونظل أسيري الإعجاب الذي يسري في عروقنا ونعود أنفسنا حتما
لتحمل مشاق اللامبالاة .
نتربص اللحظات التي تمتد أيدينا إلى أشيائنا القريبة البعيدة ونطوي صفحاتنا
القديمة قبل أن يصيبنا شلل الغرور
كل منا يهرب ويهرب من القهر الذي يكاد يغشينا بحالة الإغماء
وقلوبنا تبحلق وتنبض بوميض غريب يحكي الصمت المحرق
لم يعد لكلانا مجال للاسترخاء فلنقترب ونسبق ثواني الزمن ونرضخ
للمكتوب فأنا لكي وأنتي لي وقبل ذلك ضعي يديك على قلبك
وراقبي شفتيك عندما تقرئيني وتأمليني أنا بقربك عندها حتما
تحسين ما أحسست به وأنتي بقربي ........
تلك هي تقاسيم الحلم.... والحقيقة تبقى معلقه بقدرتك على
مجابهة عتمة السكون بضجيج بعض حروفك في صندوق بريدي
الخاوي ...