صرخات فى قلب حائر
ِ
جلست تواسى طفلها
ذاك الذى يبكى أباه
أخذت تضمد جرحه
والدمع يجرى كالمياه
قالت:هلموا..اننى
مسجونه عند الطغاه
قد كان لى بيت ولكن
حطموا يوما قواه
طفلى يصيح بجانبى
مبتورة اصبع يداه
ونواح أمى خنجر
فى عمق أعماقى نداه
ما ذنبنا..؟قالوا لها:
أسلمت يوما للاله
يا أمة :هيا انهضى
الظلم بالغ منتهاه
اخواننا..اخواننا
من ذا الذى يخذل اخاه
يا امة من مهدها
فى مجدها سيف النجاه
لا تتركينى..اقدمى
قد مل فى صوتى نداه
قالت:احس جروحك
واقول:ادعوا يا دعاه
يا طفله:لا تصرخى
فالصوت لا يجدى الوفاه
قد صاح قلبك قدسنا:
انى احن الى الصلاه
ما عاد فينا من يغيث
المستغيث اذا دعاه
لكن تلوح بشائر
فى الافق عن نصر الاله
فاذا بكينا حالنا
فالدمع تنبيه العصاه
ستجئ فينا صحوه
بعزيمه فيها النجاه
قد كان فينا جوهر
ما زال ينبض بالحياه