قراتها في الجريدة .... اعجبتني ... فنقلتها
يحكى انه بينما كان عامل القطار ينتقل من عربة لأخرى في القطار السريع . زلت قدمه أثناء سيره
فهوى ليستقر بين القضبان الحديدية وحاول أن يتلمس طريق النجاة وسط الظلام الحالك إلا ان كل
شئ حوله كان يشير إلى انه لامحالة هالك .
حاول الصراخ الا ان صوته ذهب أدراج الرياح
لكنه بعد ان كاد يفقد الآمل لمعت في ذهنه فكرة
فقد تذكر ان في جيبه علبة كبريت أخرجها بسرعه وأشعل عود ثقاب وكرر ذلك مرة ومرتين
وعشرة .
وفجاه حدثت المعجزة .. فقد توقف القطار المحمل بالبضائع على بعد خطوات منه حين تنبه السائق
لذلك النور الذي كان يومض
ونجا الرجل من الموت المحقق !!!
كل واحد فينا عنده عود ثقاب
معرفة ... علم ... موهبه ... أدب ... أخلاق .. الخ
فليبحث كل واحد منا على عود ثقابه ... عن الجانب المضئ في نفسه قبل أن تنطمس معالمنا تماما
قبل أن يعبر قطار الحياة فوق أجسادنا
ابذر الخير مااستطعت ... انثره في الفضاء ... تظنه يتلاشى ... تتخيله هباء
لكنه يعود محملاً بالخير والنماء كما تحمل السحب بشائر السماء