ويبقي السؤال
هل مازال ذنب الحب أن يموت ؟؟
في زمن لا يُعرف الحب فيه
ويبقي السؤال
هل مازال ذنب الصدق أن يُكذب ؟
هل مازلنا في زمن
يُكذب فيه الصادقون
وُيصدق فيه الكاذبون
يُجرح فيه العاشقون المخلصون
ويُرفع فيه المنافقون
إلي عنان السماء
ليلغوا القمم
ويداس فيه الصادقون بالنعال
وتُقبر مشاعرهم وهي في مهدها
لماذا كل هذا الجحود
الذي يُصاب به المحبون
ليس من قلوب من يحبون
ولكن من قلوب من يحطون بهم
ويبقي السؤال الذي يضج المضاجع
هل لابد أن ننافق ونتلاعب بالمشاعر
كي نساير هذا الزمان
هل لابد أن نكون ذئاب
ونرتدي أقنعه الحملان
حتى نقنع من أمامنا بالبراءة
هل نكون كأخوة يوسف
نرتكب الذنب
ونقسم بأننا منه براء
هل وهل وهل ......؟؟؟؟
لماذا نفعل كل هذا ؟؟
كي نرضي بعض المتغطرسين بأنفسهم
المعجبين بذاتهم الكارهين أنفسهم وذاتهم
المتناسين زلاتهم
فمن منا ليس له ذلاّت
ومن منّا لم يخطئ يوما
من منَا ظّن يوماً أنه نبياً من النبيين
أو من الملائكة المقربين
ومن ومن وكيف صورت لهؤلاء أنفسهم هذا
فالله تعالي غفور إن أخطأنا في حقه
لكن نحن البشر لا نغفر
كأننا لا نخطي أبداً
عجباً والله لهؤلاء
يأمرون الناس بالبر
ونسوا ما فعلوا أو تناسوا
يالقسوة البشر
قلوبهم كالجحارة أو أشد قسوة
وكم من الحجارة
ما يتفجر منه الماء
فكم تترقرق تلك الحجارة
أما قلوبهم فلا تترقرق أبداً
؟؟؟؟؟؟
.....
...
فليرحم الله الحب
والقلوب البيضاء
المملوءه بالحب والنقاء
والصفاء ...