رغبت في رومانسية مختلفة فوق العادة ...
رغبت في أجواء ليست مصطنعة بفعل الظروف بل أجواء مخطط لها ...
رغبت في ربيع لا قبله شتاء بارد و لا صيف ساخن ...
يبخر متعة الربيع و لا يعقبه تساقط أوراق الخريف ...
رغبت في أجواء رومانسية ...
لها بداية مستمرة ...
لها مشاعر مستمرة ...
لها مد عاطفي يفوق الطوفان الأكبر ...
ارغب في أول لحظة بين أحضان روحك تطوقني بجناحيها ... و تلمني بدفئها ...
كطير يلّم صغاره ...
فمرة يدفئهم ... و أخرى يفديهم ... وأخرى يغرهم بمسك حنانه ...
يقطّر في فيهم بعذب ألحانه ...
ينظر لهم بقلبه ...
و تنصت جميع حواسه لألحانهم ...
أريد رومانسية ...
لم تكتب لا من قبل و لن تكتب من بعد ...
أريد أنوثتك الطاهرة ...
لتغسل أدرانا من ذكورتي العاهرة ...
أريد مزنا يغّسلني و ينقّيني و ينقلني إلى باحة قلبك كمن لا عهد له بغواية من قبل
...
أريد غسيل قلب يمحو الكثير من الأطلال العالقة و الذكريات الخادعة ...
أريد أن ترخي راسك على صدر روحي ...
حتى يتوهج المكان من دفء روحين تقلبا في عشق طاهر ...
انشري خصلات بوحك على ارض قلبي ...
و انقلي مشاعل من مشاعر جنونك إلى روحي ...
أريد أن أمعن النظر في كل جزء من كيانك الأنثوي ...
فلا تلومي عاشق خيال حرم من نبرات البوح الصادق ...
و لا تلومي باحث عن سكن له وسط زحمة مدينة المشاعر التي تعج بالغث و الضحل ...
و تملئها ضجيج المصانع التي تدعي انه تنتج أرقى المشاعر المعلبة ... و السريعة لكل باحث عن لحظات السعادة الآنية ...
أريدك نهاراً ...
أنثى ظهرها بظهر أتكئ عليها و تتكئ علي ونبني مشوار الحياة معا بشكل متكافئ ...
أريدك ليلا ...
أنثى اسهر معها الليل في نجوى القلب و هي تناجيني ...
أريدك أماً حنوناً و أختاً عطوفاً و خلاً وفياً ...
لن أكون أناني أو نرجسي ...
أخد ولا أعطي ...
عهدا لك يا أنثى الخيال ...
أني لن أكون بائعا متجول ...
و لا عاشقا أنتجته محلات الفاست فوذ ...
فانا ربيب محاجر الوفاء ...
و سلسل نسل زق في جيناته معاني الشهامة و الوفاء ...
لكني عجزت عن ألقى حتى ظننت أني جئت في زمان غير زماني ...
و أني لست سوى ماضي محيت أطلاله ...
فهذا عصر الفاست فوذ المشاعري ...
و لا مكان لمن هم مثلي أو مثلك ...
هيا نرحل و نترك هذا الكون الضيق ...
هيا نحلق حيث الفضاء الواسع ...
هيا نرحل للماضي فهناك مكاننا ...
فليست هناك أزمة سكن ...
تكفينا خيمة أو برستج من سعف النخل يئونا و يكون مخدع حبنا ...
لا حاجة للحاضر و لمستقبل خلع أزمة تقواه ...
هل توافقين يا أنثى الخيال !!!
في رغبتي ...
ا لـ ر و م ا ن س ي ة ...
فعذرا لباحث عن ...
ا لـ ر و م ا ن س ي ة ...
من طراز آخر ...
و في زمن خارج الأفعال الثلاثة ...
__________________
ما ينقش على الطوب يعّريه الزمن ...ما ينقش على الروح يحفظه القدر ...
-----------------