فكرت جدياً في الحب ، ولكن الحب ليس أمراً يسير المنال على كل حال ، هو أصعب من الحصول على قرض من صندوق التنمية العقاري ..
وتخيلت لو أن الدولة ـ وفقها الله ـ تنشيء صندوقاً للحب ، فمالذي ينقص الحب ليصبح له صندوقه هو الآخر ..
هو أولى من الفقر على أية حال ..
وكل شيء في هذه البلد أصبح له صندوقه الخاص ..( صندوق التنميه العقاري ، صندوق المئويه ، صندوق الفقر ، صندوق التنميه البشريه .. الخ )
سيكون الأمر محبطا لو ذهبت للصندوق وأخبروني أن دفعة الحب الخاصة بي لن تأتي إلا بعد عشر سنوات !
مالذي سأحب حتى يأتي قرض الحب ..
ربما سأحب نفسي ، وهو الأمر الذي عجزت عن القيام به منذ بدأت افكر في " التغيير "
الحبيّبة ينتشرون في كل مكان .. وزيارة لأفياء بالجوار تكفي لاحباطي دهرا !
ربما أستلموا نصيبهم من الحب مبكرا ..
ولكن ماذا سأقول فما باليد حيلة .. ولا بالرجل أيضا!
قاتل الله الواسطة !!
أحبتي الذين لا يأتون ..
لا يأتون لأنهم لايغفرون لي زللي ..
ولا يرحمون ضعفي حين يلوكون قلبي ويتركونه على قارعة الرحيل ..
ولكني أحبهم ..
واشتاقهم ..
ولا يصفحون ..
وأنت يا الله ..
تغفر وترحم وتصفح ...
وأنت تملأ قلبي نوراً ، وهم يعيثون فيه فساداً ..
تملأه نوراً ويملأونه بظلام الغياب ..
ولكني أحبهم ..
.
.
وأحبك يا الله
ما أقربك يا الله ..
أنا مؤمن أن العلاقة بالله هي علاقة الحب الوحيدة التي لا يمكن أن تكون من طرف واحد
الله يحبني .. ولن يتركني ..
يا الله ..
يا حبيبي ..
اللهم أغفر لي زللي وضعفي وذنبي ولأحبتي ..
اللهم إملأ قلوبهم بياضاً ونورا ..
.
وعسى الله أن يأتيني بهم جميعا
إلى غائب ..
هذا ما أفعله كل ليلة ..
أذهب إلى فراشي ، استدعيك في مخيلتي ، ابتسم قليلا ..
أتذكر آخر حديث بيننا ، أتمنى لو تعود لخمس دقائق فقط
أغرق في وسادتي ، وانتحب