أغداً ألقاك؟ يا خوفَ فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظارِ الموعدِ
آهٍ كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
كنتُ استدنيهِ لكن هبتُهُ لمّا أهابَ
***
أنتَ يا جنةَ حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وإنطلاقي وشجوني
أغداً تشرقُ أضواؤك في ليلِ عيوني؟
آهٍ من فرحةِ أحلامي وخوفِ ظنوني
كم أناديكَ وفي لحني حنينٌ ودعاء
يا رجائي أنا، كم عذبني طولُ الرجاء
أنا لولا أنت، أنت لم أجفل بمن راح وجاء
أنا أحيا بغدي الآن بأحلام اللقاء
فآتِ أو لا تأتِ أو فافعل بقلبي ما تشاء
***
هذه الدنيا كتابٌ أنت فيه الفِكَرُ
هذه الدنيا ليالٍ أنت منها العمُرُ
هذه الدنيا عيونٌ أنتَ فيها البصرُ
فارحمْ القلبَ الذي يصبو إليك
فغداً تملِكُهُ بين يديك